الاكتئاب النفسى هو أكثر الأمراض النفسية شيوعا، حيث يصنف ضمن الاضطرابات التى تتسم بخلل فى المزاج.
قالت د. هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى، كلية الطب جامعة عين شمس زميل الجمعية الأمريكية للطب النفسى، أن أسباب الإحباط والاكتئاب النفسى يرجع إلى الأفكار التى تمر بعقل مريض الاكتئاب كلها سلبية، فهو يقول لنفسه: “ليس هناك أى هدف لفعل أى شىء، وذلك لأننى ولدت فاشلا، والفشل مرتبط بى”.
أوضحت أن المريض يشعر غالبا بعدم الرضا عما يحدث، وهناك العديد من العوامل المساعدة على ظهور أعراض المرض منها كالتالى:
- المشاكل التى تتضمن ما نملكه، أو يملكه أشخاص آخرون على صلة وثيقة بنا.
- التصرفات التى تشمل أفعالا تجعل الإنسان، يشعر بالذنب وإدراك الفشل.
- الهوية، حيث تأتى أحاسيس الخزى، أو عدم تقدير الذات أو مشاعر الدونيّة.
- فقدان الأمل فى تحل المشاكل ومواجهة التحديد، والشعور بأن المشكلة سبب قاهر لا يمكن فعل شيء تجاهها.
- عدم القدرة على التعايش مع المشكلة وتقبلها، أو الابتعاد عنها وتدارك الخسارة والانفصال عنها وإبعادها إلى الوراء والانسجام مع الباقى عوامل الحياة.
وأضافت هبة أن هذه الحالات من المشاعر والأفكار ضرورية، لن يحدث الإصابة بالاكتئاب دون التعرض لها، حيث إن إدراك العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك هى علاقة متبادلة.
ومن هنا يبدأ البرنامج المعرفى السلوكى الذى يعتبر العلاج النفسى الفعال لعلاج الإحباط والاكتئاب، حيث يعتمد على تغير الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، مما يترتب عليه تغير السلوك وضبط المشاعر.
وأكدت هبة أنه من خلال هذا النموذج يستنتج أن كل التغيرات المزاجية هى نتاج الأفكار المعرفية المشوهة، فتغير السلوك والسيطرة على الميول والاتجاهات السلبية، سيكون له تأثير إيجابى على نماذج التفكير والشعور بالرضا والطمأنينة التى توصلنا إلى السعادة
